الجمعة، 17 أغسطس 2007

سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري

سأصبر حتى ينظر الله في أمري

سأصبر حتى يعلم الصبر أنني صبرت على شيء أمر من الصبر

الصبر فى القران

قال الأمام أحمد رحمة الله تعالى: الصبر في القران في نحو تسعين موضعا. وهو واجب بإجماع الأمة. وهو نصف الإيمان. فإن الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر. وهو مذكور في القران على ستة عشر نوعا.

الأول : الأمر بة ، نحو قولة تعالى :" يأيها الذين أمنوا إستعينوا بالصبر والصلاة " وقولة: " إصبروا وصابروا " وقولة : إصبر وما صبرك إلا باللة "

الثانى : النهى عن ضده كقولة :" فأصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم" وقولة: " فلا تولوهم الادبار "

الثالث : الثناء على أهلة ، كقولة تعالى :" الصابرين والصديقين

الرابع : إيجابة سبحانة محبتة لهم. كقولة :" واللة يحب الصابرين "

الخامس : إيجاب معيتة لهم ، وهى معية خاصة ، تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ، ليست معية عامة ، وهى معية العلم والاحاطة ، كقولة :" وإصبروا ان اللة مع الصابرين "

السادس : إخبارة بأن الصبر خير لأصحابة ، كقولة :" ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "

السابع : إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ، كقولة تعالى :" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
الثامن : أطلاق البشرى لأهل الصبر ، كقولة تعالى : " ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " .

التاسع :ضمان النصر والمدد لهم ،كقولة تعالى : " بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ءالف من الملائكة مسومين " ومنة قول الرسول صلى اللة علية وسلم " واعلم ان النصر مع الصبر "

العاشر : الإخبار منة تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم ، كقولة تعالى :" ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور "

الحادي عشر : الإخبار انة ما يلقى الاعمال الصالحة وجزائها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر ، كقولة تعالى : " ويلكم ثواب اللة خير لمن ءامن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "

الثاني عشر : الإخبار أنة إنما ينتفع بالايات والعبر أهل الصبر ، كقولة تعالى لموسى :" أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام اللة إن فى ذلك لأيات لكل صبار شكور "

الثالث عشر الإخبار بان الفوز المطلوب المحبوب ، والنجاة من المكروة المرهوب ، ودخول الجنة ، إنما نالوة بالصبر . كقولة تعالى :" والملئكة يدخلون عليهم من كل باب " " سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "

الرابع عشر : أنة يورث أصحابة درجة الإمامة ،وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة اللة : " بالصبر واليقين تنال الإمامة فى الدين" ثم تلى قولة تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانو بئاياتنا يوقنون "

الخامس عشر : إقترانة بمقامات الإسلام ، والإيمان ، كما قرنه الله سبحانه وتعالى باليقين وبالإيمان . وبالتقوى والتوكل. وبالشكر والعمل الصالح .

وللصبر ثلاث أنواع أخرى

صبر بالله 1 : وهو الإستعانه بالله ورؤيته أنه المصبر . وأن صبر العبد بربه لا بنفسه كما قال تعالى "...وإصبر وما صبرك إلا بالله......"بمعنى أنه إن لم يصبرك الله فلن تصبر .

صبر لله 2 : وهو أن يكون الباعث له على الصبر هو محبه الله ، وإرادة وجهه والتقرب إليه ، وإظهار مجاهده النفس.والصبر لله أعلى درجه وأجل من الصبر بالله ، لأنه متعلق بإلهيته فهو أكمل مما تعلق بربوبيته ، لأن الصبر لله عباده بينما الصبر بالله إستعانه.والعباده غايه ، أما الإستعانه فهى وسيله . والغايه مراده لنفسها ، أماالوسيله فهى مراده لغيرها . ولأن الصبر به مشترك بين المسلم والكافر والبر والفاجر ، فكل من شهد الحقيقه الكونيه صبر بها .

. صبر مع الله 3 : وهو دوران مع مراد الله ،منه ومع أحكامه الدينيه ، صابرا نفسه معها ، سائر بسيرها ،مقيمابإقامتها . يتوجه معها أين توجهت ركائبها . فمعنى كونه صابرا مع الله هو أنه قد جعل نفسه وفقا لأوامره ومحابه . وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها وهو صبر الصديقين .والشكوى لله عز وجل لا تتنافى مع الصبر ، لقوله سبحانه وتعالى ".... إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله...." و "....مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين...." وإنما ينافى الصبر شكوى الله ، لا الشكوى إلا الله . فالشكوى إلى بني أدم إنما هي شكوى الرحيم إلى من لا يرحم .

ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له . كما انه لا جسد لمن لا رأس له. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنة : "خير عيش أدركنا بالصبر " وأخبر النبي صلى الله علية وسلم في الحديث الصحيح " انه ضياء " وقال " من يتصبر يصبره الله " و أضاف بن القيم رحمة الله أن الصبر على ثلاثة أنواع :صبر على طاعة الله.صبر عن معصية الله.صبر على امتحان الله. فالأولان : صبر على ما يتعلق بالكسب.والثالث : صبر على ما لا كسب للعبد فيه.وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله " كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها ، أكمل من صبره على إلقاء أخوته له في الجب ، وبيعة وتفريقهم بينة وبين أبية ، فإن هذه أمور جرت علية بغير اختياره لا كسب له فيها ، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر.وأما صبره عن المعصية، فصبر اختيار ورضي ، ومحاربة للنفس !! "وقال أيضا : الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل ، فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية . ومفسدة عدم الطاعة أبغض إلية من مفسدة وجود المعصية .

 
posted by الحجـــيّه at 12:32 ص | Permalink |


6 Comments:


At 19 أغسطس 2007 في 3:12 ص, Blogger wafa'a

و اصبر لكل مصيبة ومجلدِ !

الصبر ، صفة يطول شرحها و يطول الحديث عنها ، حتى أن أجر الصبر و جزائه " بغير حساب " كما قال الله عز وجل ..

اللهم إنا نسألك صبراً و ثباتاً .

تحياتي لكِ

 

At 19 أغسطس 2007 في 3:13 م, Blogger الحجـــيّه

السلام عليكم جميعا

صج كلامكم وبعد من يملك الصبر
يكون قدملك الدنيا بأكملها
الصبر اكبر كنز يملكه الانسان

 

At 21 أغسطس 2007 في 7:30 ص, Blogger Amna

"...وإصبر وما صبرك إلا بالله"

ماشالله كلام يثبت اختي الحجيه

عجبني الجزء الاخير انواع الصبر

وفي حديث يحضرني " انما الصبر عند الصدمه الاولى"

يعني الصبر الحقيقي هو الصبر في لحظه الصدمة

عسى الله يرزقنا الصبر على الدنيا وفتنها

 

At 21 أغسطس 2007 في 12:55 م, Blogger جنون إحساس

سبحان الله كل من يصبر ينال الفرج
وعن تجربة بعد مو بس كلام

وأهم شي الرضى باللي كتبه ربي
كل ما يكون الإنسان راضي بما قسمه الله له
الله يفرج عنه همه ويرزقه

:)

يزاج الله خير اختي

 

At 21 أغسطس 2007 في 2:44 م, Blogger الحجـــيّه

السلام عليكم جميعا

صدقتوا والله b9mah

هنياله الي ربي يلهمه الصبر عند الصدمه الاوله يكون كسب الاجر وحسن التصرف جزاكم الله الخير كله

 

At 21 أغسطس 2007 في 3:23 م, Blogger الحجـــيّه

السلام عليكم جميعا

جنون احساس

صدقتوا والله مابعد الصبر الا الفرج
من صبر وتأنى نال ما تمنى
إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة

استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (قرآن كريم ال
بقرة 153)

اصبر تنل

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير ... وكل أمر له وقت وتدبير

اصبر لكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ ... واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ

الأيام دول

التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان

الجزع عند المصيبة مصيبة